لبنان يشرق من جديد- أمل واستقرار مع الرئيس الجديد
المؤلف: حمود أبو طالب10.20.2025

مع إشراقة فجر هذا العام، بزغ بصيص أمل في سماء لبنان، ففي التاسع من يناير، استقبل اللبنانيون فجراً جديداً بعد ليل طويل من المعاناة والظلام. منذ بزوغ الشمس، ترقب اللبنانيون، ومعهم كل محبي لبنان، اللحظة الحاسمة التي ينفك فيها هذا البلد الساحر من قيوده، وتلتئم جراحه الغائرة، وتزول آلامه المرهقة، ليعود إلى رونقه وجماله السابقين.
قد يتساءل البعض عن سر هذا الاهتمام البالغ بالشأن اللبناني، وعن سبب هذا الترقب الشديد لانتهاء الفراغ الرئاسي الذي طال أمده، وعن دواعي الارتياح الغامر الذي عمّ بعد وصول الرئيس المنتخب جوزيف عون إلى قصر بعبدا. الإجابة جلية وواضحة، فلبنان بلد عربي أصيل، ومن الطبيعي أن يحرص العرب أشد الحرص على انتشاله من الأزمة الخانقة التي يعيشها، وعلى استعادة أمنه واستقراره المفقودين، وعودته الحميدة إلى المنظومة العربية التي سعى البعض لإخراجه منها قسراً، بفعل وصاية مفروضة عليه من قِبل طرف يخضع لإرادة خارجية، ينفذ أجندات مشبوهة ومشاريع هدامة تهدف إلى إشعال الفوضى والخراب في المنطقة بأسرها. ونتيجة لهذا الوضع المأساوي، بات لبنان يعيش series من الأزمات المتتالية التي عصفت باقتصاده الوطني وأمنه القومي، وعرضته لمواجهات غير متكافئة أزهقت أرواح شبابه ودمرت بنيته التحتية على مرأى ومسمع من الجميع.
لقد زجّ حزب الله وحلفاؤه المستفيدون في المنظومة السياسية اللبنانية السابقة بلبنان في دهاليز مظلمة أدت في نهاية المطاف إلى عزلة شبه كاملة لبلد عربي كان نابضاً بالحياة وفاعلاً في محيطه. فتحول لبنان من منارة مشرقة للكفاءات والخيرات والخبرات إلى بؤرة لتصدير المخدرات والعصابات والميليشيات المسلحة، وانتقلت سيادته وقراره السياسي من قصر بعبدا الشامخ والسراي الحكومي العتيد إلى سراديب الضاحية الجنوبية المظلمة وتصرفاتها الطائشة التي أدخلته في صراعات لا طاقة له بها ولا قدرة له على تحمل تبعاتها.
وها هو اليوم ينتخب رئيساً للجمهورية بتوافق داخلي وإجماع دولي، يتمتع بصفات قيادية فذة وحس وطني رفيع ورغبة صادقة في إعادة الاعتبار لمفهوم الدولة وسيادتها وهيبتها. لقد كان خطابه في البرلمان شاملاً لجميع تطلعات اللبنانيين الوطنيين وآمالهم العريضة، والفرصة أمامه سانحة ومواتية بشكل كبير لتنفيذ برنامجه الطموح، شريطة أن تُعلي الطبقة السياسية مصلحة لبنان فوق جميع الاعتبارات والمصالح الضيقة. لقد أهدرت الخلافات والمناكفات والولاءات العمياء فرصاً ذهبية على لبنان، ونتمنى من كل قلوبنا أن يتم استثمار هذه الفرصة بوعي ومسؤولية وطنية حقيقية، لكي يعود لبنان إلى سابق عهده رمزاً للجمال والازدهار والاستقرار.
قد يتساءل البعض عن سر هذا الاهتمام البالغ بالشأن اللبناني، وعن سبب هذا الترقب الشديد لانتهاء الفراغ الرئاسي الذي طال أمده، وعن دواعي الارتياح الغامر الذي عمّ بعد وصول الرئيس المنتخب جوزيف عون إلى قصر بعبدا. الإجابة جلية وواضحة، فلبنان بلد عربي أصيل، ومن الطبيعي أن يحرص العرب أشد الحرص على انتشاله من الأزمة الخانقة التي يعيشها، وعلى استعادة أمنه واستقراره المفقودين، وعودته الحميدة إلى المنظومة العربية التي سعى البعض لإخراجه منها قسراً، بفعل وصاية مفروضة عليه من قِبل طرف يخضع لإرادة خارجية، ينفذ أجندات مشبوهة ومشاريع هدامة تهدف إلى إشعال الفوضى والخراب في المنطقة بأسرها. ونتيجة لهذا الوضع المأساوي، بات لبنان يعيش series من الأزمات المتتالية التي عصفت باقتصاده الوطني وأمنه القومي، وعرضته لمواجهات غير متكافئة أزهقت أرواح شبابه ودمرت بنيته التحتية على مرأى ومسمع من الجميع.
لقد زجّ حزب الله وحلفاؤه المستفيدون في المنظومة السياسية اللبنانية السابقة بلبنان في دهاليز مظلمة أدت في نهاية المطاف إلى عزلة شبه كاملة لبلد عربي كان نابضاً بالحياة وفاعلاً في محيطه. فتحول لبنان من منارة مشرقة للكفاءات والخيرات والخبرات إلى بؤرة لتصدير المخدرات والعصابات والميليشيات المسلحة، وانتقلت سيادته وقراره السياسي من قصر بعبدا الشامخ والسراي الحكومي العتيد إلى سراديب الضاحية الجنوبية المظلمة وتصرفاتها الطائشة التي أدخلته في صراعات لا طاقة له بها ولا قدرة له على تحمل تبعاتها.
وها هو اليوم ينتخب رئيساً للجمهورية بتوافق داخلي وإجماع دولي، يتمتع بصفات قيادية فذة وحس وطني رفيع ورغبة صادقة في إعادة الاعتبار لمفهوم الدولة وسيادتها وهيبتها. لقد كان خطابه في البرلمان شاملاً لجميع تطلعات اللبنانيين الوطنيين وآمالهم العريضة، والفرصة أمامه سانحة ومواتية بشكل كبير لتنفيذ برنامجه الطموح، شريطة أن تُعلي الطبقة السياسية مصلحة لبنان فوق جميع الاعتبارات والمصالح الضيقة. لقد أهدرت الخلافات والمناكفات والولاءات العمياء فرصاً ذهبية على لبنان، ونتمنى من كل قلوبنا أن يتم استثمار هذه الفرصة بوعي ومسؤولية وطنية حقيقية، لكي يعود لبنان إلى سابق عهده رمزاً للجمال والازدهار والاستقرار.
